دار جدل واسع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي والكثير من مشاهدين مسلسل النبي موسى، في جميع أنحاء الدول العربية والذي يعرض حاليًا على منصة نتفليكس، خاصة أنوالمسلسل يُقدم على منصة نيتفلكس، العالمية ولكن بالرواية الإسـ رائيلية والتي تضمنت الكثير من المغالطات التاريخية، وعكس الحقائق التي ذكرها القرآن.
وبحسب مسلسل النبي موسي، والمعروض في 55 دولة حول العالم ، ومن بينها المنطقة العربية، فإن العمل، يستند على طريقة الديكو دراما، والمتعلقة بسردية صوتية فقط، و يظهر فيها علماء، وأساتذة يفندون الرواية التاريخية، بالاضافة الي وجود جزء آخر تمثيلي، ومن خلاله يظهر أبطال العمل، ومن ضمنهم الإسرائيلي القائم بدور سيدنا موسى، “آفي أزولاي”.
وتعد قصة النبي موسى والتي تعرض حاليا، من أكثر الروايات الجدلية في التاريخ، والتي سبق صياغتها في عدة أفلام، ونالت معظمها علي انتقادات كثيرة.
أبرز مغالطات مسلسل نتفليكس
ومن أكثر المغالطات والتي جاءت في مسلسل النبي موسي، والتي تتعارض مع القرآن الكريم، أن المرأة التي أنقذت سيدنا موسى من النهر هي، ابنة فرعون حاكم مصر، بينما القرآن الكريم ذكر أن من أنقذته هي امرأة فرعون، وذلك يدل علي أن زوجته هي من اعتنت به.
وتجاوز مسلسل النبي موسي، في التعبير عنه، كرجل مناضل، وليس رسول الله، وعرض العمل بعض المشاهد الخادشة لقدسية الأنبياء والرسل، وكما عرض طلب النبي هارون من اليهود أن يعبدوا الثور، وأن الله أمر موسى بقتل كل أطفال فرعون بلا رحمة.
وتناول مسلسل النبي موسي، أقوال غير حقيقية على لسان أبطاله، ومنها أن فلسطين أرض الميعاد، ودون الإشارة إلى أن اليهود من نسل النبي يعقوب حضروا إلى مصر من بلاد الشام، بعدما تملك النبي يوسف خزائنها.
دور اليهود في الحضارة المصرية
وادعى مسلسل النبي موسي، كثرة عدد اليهود في مصر، ودورهم في بناء الحضارة الفرعونية، والأهرامات، وبينما تتبنى المراجع التاريخية المصرية أن عددهم كان قليل.
وحاول مسلسل النبي موسي إظهار سيناء على أنها أرض مجهولة، وأن اليهود عاشوا فيها بعد خروجهم من مصر، وفى إشارة إلى إن فرعون، موسى هو رمسيس الثاني، وهو أمر مغلوط تاريخيا.
ومن ضمن مراجعي مسلسل النبي موسي، في الجزء السردي عالمة الآثار المصرية “مونيكا حنا”، إلى جانب عدد من المتخصصين الدوليين، ومن أبرزهم مؤلفة كتاب النساء، ونوع الجنس في القرآن، الأمريكية “سيلين إبراهيم”، والدكتور “شادي ناصر” والأستاذ المشارك في لغة وحضارة الشرق بجامعة هارفارد الأمريكية.
كما استعان المسلسل بالأسقف “أندي ليوتر”، مؤرخ وحاصل على زمالة الكنيسة المعمدانية، والحاخام “موريس هاريس”، و”توم كانغ”، وقس كنيسة نيوستوري، والمؤلف “جوناثان كيرش”.
